بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Baby Cat - 247 | ||||
Admin - 232 | ||||
ezz.elarab - 208 | ||||
just a whisper - 71 | ||||
soso girl - 21 | ||||
Nemoo - 15 | ||||
silver man - 14 | ||||
crazy_girl - 9 | ||||
Eng Joe - 9 | ||||
galaksi 9 donia 3aksi - 9 |
facebook
يوميات شاب روش (الحلقه السابعه)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يوميات شاب روش (الحلقه السابعه)
فى تمام الساعة الحادية عشر كان (طارق) أمام بيتهم فى انتظار أصحابه ( هيما ) و ( كتلة ) ، و كان طارق قد تهندم و لبس أشيك ما فى دولابه ، و لبس الحذاء الجديد الذى أهداه إياه خاله .
دقائق و توقفت أمامه سيارة يقودها صديقهم ( كتلة) ، و هو شيء ضخم ، أقرع ، يبدو أنه يلعب حديد منذ كان فى بطن أمه ، فعضلاته تكاد تمزق ( البادى) الضيق الذى يرتديه و الذى يبرز عضلاته فى فجاجة و استعراض ، و يرتدى حقيبة صغيرة فوق حزام سرواله و لف رباطاً ضاغطاً على ساعده . و لكنه كان طيب القلب إلى درجة الهبل ، لدرجة أن الكثير من الناس يظن أنه سلالة متطورة من الحمير . و الذى لا يعرفه الكثيرون أنه شديد الجبن و هذا ما سنحتفظ به سراً الآن على الأقل .
نزل من السيارة و سار حيث طارق فى استعراض كامل و كأنه يمشى على المسرح ، فاستقبله طارق و قبلا بعضهما أربع قبلات على الخدين !!!!
كتلة : إيه يا معلم
طارق : إزيك يا برنس
كتلة : إيه يا عم اللى حصل .... الواد (هيما) حكالى الفيلم كله
طارق : اسكت يا (كتلة) دانا خدت علقة .... مخدهاش حرامى فى مولد
كتلة : طيب مش تبعتلى كنت جيت عملت الواجب
طارق : و هو احنا سكتنا لهم ..... بابا راح كسر المحل فوق دماغهم
كتلة : مية مية
طارق : أمال الواد ( هيما ) فين ؟ إيه اللى أخره كده
كتلة : زمانه جاى ... إحنا اتفقنا نتقابل عندك
لم تمض ثوان حتى أهل عليهم ( هيما) بالنيولوك الجديد ، فقد قص شعره ميرى ، فتغير شكله تماماً
طارق : إيه ده ... انت استحميت و لا إيه ؟
هيما : آه زيك كده .... إنما إيه يا عم الشياكة دى
طارق : ( يرفع رجله ) شفت الجزمة
هيما : ماشى يا عم ... عقبالنا
كتلة : ( يشير إلى السيارة ) يلا بينا عشان منتأخرش
هيما : إيه ده انت جبت العربية بتاعة أبوك ؟
كتلة : اسكت ده ذلنى لحد ما ادانى المفاتيح ، لولا إنى قلتله إنى حَفَوِّلها مكانش اديهالى
ركبا السيارة و انطلقت بهم ، و أدار ( كتلة) الراديو على إذاعة الـ Fm التى ابتلينا بها ، و رفع الصوت جداً
و كان كلما مر بجوار فتاة هدأ من سرعة السيارة و سار بجوارها ، و لا يقول شيئاً ، فلم تكن تواتيه الجرأة إلا إلى هذا الحد فقط ، و لو توقفت فتاة و نظرت إليه بحده لفر هارباً .
و كان (هيما) ساكتاً و قد بان عليه الانبهار ، فقد كانت أمنيته أن تكون له سيارة يملأها بالبنات الفاتنات صريعات جماله و جاذبيته .
أما طارق فقد كان يبدو عليه التوتر
طارق : يلاَّ يا عم ... مش عاوزين عطلة
كتلة : متخافش لسة بدرى
هيما : يا عم إحنا راكبين عربية مش أتوبيس
طارق : طيب حاسب لحسن تاخد على كده
هيما : ما تعلق لنا مزة كدة يا ( كتلة ) تطرى القعدة
طارق : يا عم الله يخرب بيتك اسكت ..... احنا رايحين نسترزق ... عايزين ربنا يفتحها فى وشنا
كتلة : ( يفشر ) خلاص و احنا مروحين حاعلق لكم ثلاثة
هيما : قشطة عليك ياابو الكُتَل يا جامد
طارق : ( ينفخ ) استغفر الله العظيم .......... متقفل الراديو ده يا ( كتلة)
كتلة : ليه ... دى أغنية حلوة قوى
كانت الإذاعة تذيع أغنية عن رجل يحب حماراً و يغنى له
المغنى : بحبك يا حمار ... بحبك يا حمار ... ولعلمك يا حمار... أنا بزعل أوي لما... حد يقول لك يا حمار .... يا حمار
و يبدو أن الأغنية قد مست وتراً حساساً فى أعماق ( كتلة ) أو هو شعر أن الكلام موجه له ، فأحب هذه الأغنية التى من المفروض ألا تذاع إلا فى الحظيرة .
طارق : يا عم اقفل الراديو بلاش قرف
كتلة : يا بنى دى أغنية حساسة قوى ... شوف من رقته بيحب كل حاجة حتى الحمار
هيما : يا عم خلينا نفرفش شوية
طارق : يا عم الأغانى حرام
يضحك ( كتلة ) و ( هيما) بشدة
هيما : حرام .. ؟ إيه اللى حرام يا عم الشيخ ؟
طارق : أيوه حرام .... كل الأغانى حرام
هيما : أمال لما هى حرام واخد منى ست شرايط و مش راضى ترجعهم ليه ؟
كتلة : مين اللى قالك كده يا عم ؟
طارق : خالى ... قالى إن الأغانى حرام و بالذات الأغانى الجديدة
هيما : ليه بقى إن شاء الله ؟
طارق : عشان مبتذلة و فيها إسفاف
يفرمل (كتلة) حتى يسيطر على نفسه من عاصفة الضحك التى ألمت به ، و لكن كان ضحكه غريباً بعض الشيء ، كان أقرب إلى النهيق منه إلى الضحك ، أما هيما فقد ضحك حتى سعل و كاد أن يشرق
هيما : هى هى هى ... إفساس ؟ .... يعنى إفساس يا مولانا ؟
طارق : إسفاف يا جاهل ... إسفاف ... يعنى حاجات مش كويسة
هيما : يعنى ريحتها وحشة مثلاً ؟ .... هى هى هى هى
طارق : جاتك القرف .... كل حاجة تاخدها تهريج كده
هيما : يا بنى انت حتجننى ..؟ ده الموبايل بتاعك كله أغانى
طارق : مسحتها كلها ...و مش حاسمع أغانى تانى
كتلة : بركاتك يا عم الشيخ
ثم ضحك و ضرب كفه بكف هيما الجالس بجواره
هيما : آل حرام آل .... حيعملى فيها الشعراوى ؟ ده كل أما ياخد منى كتاب يملاه بالأغانى اللى بيسمعها ، و بعدين جى النهاردة يقولى حرام .... هى الحالة إيه ... اشتغلت ؟
يسكت طارق فقد كان عديم الخبرة فى الرد على مثل هذا الهجوم
وصلوا إلى الشركة فركنوا السيارة و نزلوا منها و صعدوا إلى الشقة حيث مقر الشركة ، و دخلوا فسألوا على الأستاذ (عبدالله ) فوجدوا أنه غير موجود و أنه سوف يعود بعد ساعتين و أنه قد ترك لهم خبراً أن يمروا عليه فى تمام الثانية ظهراً
هيما : حنعمل إيه دلوقت ؟
كتلة : نستناه لحد ما ييجى
طارق : و حنستناه هنا ؟
كتلة : لأ ... تعالوا نستنى فى القهوة اللى جنب العمارة
هيما : ماشى ... يلاَّ
يذهبون إلى القهوة و يجلسون عليها فى انتظار الموعد ، و هذا أمر قد ألفوه ، فجلسوا يثرثرون و يشاهدون محطة تليفزيونية فضائية تعرض كليبات غنائية فاضحة
طارق : استغفر الله العظيم .... و الله حرام
هيما : يوه بقى ... انت حتقرفنا ؟ ... يا عم متع عينيك
كتلة : أنا حاشرب شيشة تفاح ... حتشربوا إيه ؟
هيما : و أنا كمان يا (كتلة) حاشرب شيشة كانتلوب .... ها ها ها ها
يضحك كتلة ، و يتمعر وجه طارق
هيما : الشيشة كمان حرام ... مش كده ؟
طارق : أمال حلال ؟ طبعاً حرام ... أنا حاشرب شاى
هيما : و الله خالك دا باين عليه بوظك
ينادى كتلة على الجرسون فيطلب الشيشة و الشاى فيأتى الجرسون بالطلبات فيتعالى صوت الكركرة
كتلة : مش حتيجو معايا الصالة بقى ؟... مش عاوزين تبقوا رياضيين زيى؟
هيما : آه و الله يا كتلة ... حتى الواحد يملا بنطلونه
طارق : نفسى و الله
كتلة : اسكت ياد انت و هو ..... أنا لسة امبارح واحد حقنة شديدة ، ما بياخدهاش غير بتوع الاولمبياد ، بمية و عشرين جنيه
طبعاً هذه الحقن شديدة الضرر و تسبب أمراضاً خبيثة و لكن بعض شبابنا ابتلى بها للأسف
هيما منبهراً) و بتعمل إيه الحقن دى يا (كتلة)
يرفع كتلة ذراعيه إلى مستوى كتفيه يستعرض عضلات ذراعيه و يشير إليهما
كتلة : شايف سِمَّانتى عاملة ازاى ... حديد
طبعاً السمانة هى عضلة الساق الخلفية و ليست عضلة الذراع كما أشار الكابتن ( كتلة)
هيما : (بانبهار ) طيب ما تدينى ابرتين فى العضل خلينى اتنفخ زيك
كتلة : يا بنى ما تقدرش عليهم ... انت فاكر العملية سهلة
هيما : عارف لو جسمى يبقى زيك كده ؟... كانت أحلى بت ما تاخدش فى إيدى غلوة
طارق : يا بنى مش بالجسم .... ما (كتلة ) قدامك أهه .... عمر ما واحدة عَبَّرته
كتلة : يا بنى أنا اللى مفيش واحدة تملا عينى
هيما : يعنى عشان أبقى زيك كده ... عاوز وقت قد إيه
كتلة : عشان تبقى زيي لازم تخف من السل الأول ... ها ها ها
طارق : هو عاوز يلعب حديد عشان يستحمل الضرب اللى بياكله كل يوم
هيما : ما بلاش انت ... لحقت نسيت و لا إيه ؟ ...تحب أقلعك الطاقية و افكرك؟.
ينظر إليه طارق بغل و لا يجيبه
كتلة : لا بجد العملية مش سهلة .... يعنى مش أقل من ست شهور
هيما : ياه ... كتير قوى ... بس مش مشكلة ... لجل الورد ينسقى العليق
كتلة : العملية سخنة معاك قوى يعنى
هيما : أمال إيه يا عم ؟ ده أنا اتعقدت .... كنت بعاكس واحدة امبارح راحت مهزآنى .... قالتلى يعنى مفيش غيرك يا معصعص يا مفعص... أحرجتنى بنت الذين
يضحك طارق و كتلة و ينشغلون بمشاهدة التليفزيون
بعد قليل يتعالى صوت أذان الظهر ، فينتفض طارق
هيما : إيه ؟ ..... فيه إيه ؟
طارق : الظهر
كتلة : ماله ؟
طارق : بيأذن
هيما : طيب و إيه المشكلة ؟
طارق : مش حنروح نصلى ؟
ينظران إلى بعضهما فى ذهول ، هل قال فعلاً ما سمعاه أم أنهما يهذيان
هيما : نعمل إيه ؟ نصلى ؟
طارق : آه
كتلة : إنت إيه اللى جرالك يا طارق .... هى العَلْقَة أثرت على عقليتك و لاَّ إيه
طارق : ليه يا عم و أنت شايفنى وقفت على دماغى ؟ دا أنا بقولك نروح نصلى الظهر
هيما : يا بنى اقعد ربنا يهديك
طارق :ما هو عشان ربنا يهدينى لازم اروح أصلى
كتلة : تصدق حازعل منك كده يا ( طارق )
طارق : ليه يا عم العبيط انت كمان ؟ كل ده عشان بقول لكم تعالوا نصلى ؟
كتلة : انت اتغيرت خالص يا طارق ... خالك باين لعب فى دماغك
طارق : مش عاوز رغى ... حتيجو و لاَّ أروح أنا
هيما : معلش مش حاقدر آجى
فينهق ( كتلة) ، أقصد يضحك بملء فمه و يضرب بكفه كف (هيما)
طارق : مش عاوزين تبطلوا تريقة ؟... طيب ماشى
و يولى طارق وجهه شطر المسجد المجاور فيجرى ورائه ( كتلة )
كتلة : استنى يا روقة ... يا عم متقفش كده ... احنا بنضحك معاك
طارق : حتيجى معايا طيب ؟
كتلة : مش حينفع
و يرتفع صوت النهيق ، حتى يجلب إليهم أنظار رواد المقهى ، و يغضب طارق ثانية و يلتفت لينصرف فيمسك به كتلة
كتلة : يا عم استنى ... انت مالك قافش كده ؟...
طارق : حتيجى و لا لأ ...؟ متعطلنيش
كتلة : أصل أنا ما صليتش الصبح
طارق : معلش ... تعالى صلى الصبح و الظهر
كتلة : أصلى مش متوضى
طارق : فيه حمام هناك تعالى اتوضى
كتلة : أصل البنطلون ضيق قوى ، و بعدين أنا لابس الشراب من أسبوع ، لو قلعته فى الجامع الناس حتموت ... ها ها ها ها
طارق : طيب براحتك
يهرع إليهما (هيما ) فيتوجه إلى (كتلة) بالكلام
هيما : إيه يا عم انت كمان ... هو لعب فى دماغك إنت راخر ؟
طارق : لأ متخافش دماغه زي دماغك بالضبط .... جزمة قديمة
ثم ينصرف باتجاه المسجد ، فيناديه (هيما) و يجرى إليه
هيما : طارق ... استنى
يقف (طارق) ينتظره بفروغ صبر
طارق : عاوز إيه يا حلو ؟
يمد (هيما) يده و يمسح بها كتف (طارق) و يسمح بها وجهه و صدره
هيما : ( باستظراف ) بركاتك يا مولانا ... ها ها ها ها
طارق : (بقرف) غتت
يعود (كتلة) و (هيما) إلى المنضده الخاصة بهما ، و يذهب (طارق) إلى المسجد ، و هو يشعر بأحاسيس مختلفة
فهو مسرور لأنه لم ينصع لكلام زملائه ، و يشعر أنه رجل ، لأنه ليس لأحد سلطان عليه ، و قد كان حتى الأمس فقط عديم الشخصية منقاد لكل من يسوقه ، و كان يتمنى لو يراه خاله الآن و هو ذاهب إلى المسجد
ثم هو يشعر بالارتباك ، فجو المساجد غريب عليه ، فهو فى الكافى شوب أو فى السينما أو فى الجامعة يتصرف بحيوية و انطلاق أما فى المسجد فهناك رهبة تسرى فى أوصاله و تشعره أن الأمر جد لا هزل .
برغم ذلك كان يشعر بارتياح شديد ، و بأنه يخطو خطوات محترمة لأول مرة فى حياته
خلع حذاءه و دخل إلى الميضأة ووضع الحذاء خلفه حتى يتوضأ ، ثم ا نتهى من الوضوء و أراد أن يمسح على الشراب كما علمه خاله و لكنه تذكر أنه لم يكن متوضئاً حين لبسه فخلعه و استدار ليضعه فى الحذاء ..... و لكن أين الحذاء
طارق : يا نهار أزرق ... الجزمة فين ؟ دى بربعميت جنيه .... الشغل ... حاروح أقابل الراجل حافى ... الله يخرب بيتك يا ( هيما)
طبعاً الموقف كان فى منتهى الصعوبة و القسوة على طارق
الحذاء الغالى الذى أهداه خاله إياه قد سرق ، أصحابه ينتظرونه بالخارج محملين بأطنان من عبارات السخرية ، ولا شك أنه سيكون مادة التنكيت فى الفترة المقبلة ، كيف يذهب إلى الشركة ليستلم العمل لأول مرة و هو حافى
يا ترى طارق هيعمل ايه
دى اللى هنعرفه فى الحلقه الجايه
__________________
دقائق و توقفت أمامه سيارة يقودها صديقهم ( كتلة) ، و هو شيء ضخم ، أقرع ، يبدو أنه يلعب حديد منذ كان فى بطن أمه ، فعضلاته تكاد تمزق ( البادى) الضيق الذى يرتديه و الذى يبرز عضلاته فى فجاجة و استعراض ، و يرتدى حقيبة صغيرة فوق حزام سرواله و لف رباطاً ضاغطاً على ساعده . و لكنه كان طيب القلب إلى درجة الهبل ، لدرجة أن الكثير من الناس يظن أنه سلالة متطورة من الحمير . و الذى لا يعرفه الكثيرون أنه شديد الجبن و هذا ما سنحتفظ به سراً الآن على الأقل .
نزل من السيارة و سار حيث طارق فى استعراض كامل و كأنه يمشى على المسرح ، فاستقبله طارق و قبلا بعضهما أربع قبلات على الخدين !!!!
كتلة : إيه يا معلم
طارق : إزيك يا برنس
كتلة : إيه يا عم اللى حصل .... الواد (هيما) حكالى الفيلم كله
طارق : اسكت يا (كتلة) دانا خدت علقة .... مخدهاش حرامى فى مولد
كتلة : طيب مش تبعتلى كنت جيت عملت الواجب
طارق : و هو احنا سكتنا لهم ..... بابا راح كسر المحل فوق دماغهم
كتلة : مية مية
طارق : أمال الواد ( هيما ) فين ؟ إيه اللى أخره كده
كتلة : زمانه جاى ... إحنا اتفقنا نتقابل عندك
لم تمض ثوان حتى أهل عليهم ( هيما) بالنيولوك الجديد ، فقد قص شعره ميرى ، فتغير شكله تماماً
طارق : إيه ده ... انت استحميت و لا إيه ؟
هيما : آه زيك كده .... إنما إيه يا عم الشياكة دى
طارق : ( يرفع رجله ) شفت الجزمة
هيما : ماشى يا عم ... عقبالنا
كتلة : ( يشير إلى السيارة ) يلا بينا عشان منتأخرش
هيما : إيه ده انت جبت العربية بتاعة أبوك ؟
كتلة : اسكت ده ذلنى لحد ما ادانى المفاتيح ، لولا إنى قلتله إنى حَفَوِّلها مكانش اديهالى
ركبا السيارة و انطلقت بهم ، و أدار ( كتلة) الراديو على إذاعة الـ Fm التى ابتلينا بها ، و رفع الصوت جداً
و كان كلما مر بجوار فتاة هدأ من سرعة السيارة و سار بجوارها ، و لا يقول شيئاً ، فلم تكن تواتيه الجرأة إلا إلى هذا الحد فقط ، و لو توقفت فتاة و نظرت إليه بحده لفر هارباً .
و كان (هيما) ساكتاً و قد بان عليه الانبهار ، فقد كانت أمنيته أن تكون له سيارة يملأها بالبنات الفاتنات صريعات جماله و جاذبيته .
أما طارق فقد كان يبدو عليه التوتر
طارق : يلاَّ يا عم ... مش عاوزين عطلة
كتلة : متخافش لسة بدرى
هيما : يا عم إحنا راكبين عربية مش أتوبيس
طارق : طيب حاسب لحسن تاخد على كده
هيما : ما تعلق لنا مزة كدة يا ( كتلة ) تطرى القعدة
طارق : يا عم الله يخرب بيتك اسكت ..... احنا رايحين نسترزق ... عايزين ربنا يفتحها فى وشنا
كتلة : ( يفشر ) خلاص و احنا مروحين حاعلق لكم ثلاثة
هيما : قشطة عليك ياابو الكُتَل يا جامد
طارق : ( ينفخ ) استغفر الله العظيم .......... متقفل الراديو ده يا ( كتلة)
كتلة : ليه ... دى أغنية حلوة قوى
كانت الإذاعة تذيع أغنية عن رجل يحب حماراً و يغنى له
المغنى : بحبك يا حمار ... بحبك يا حمار ... ولعلمك يا حمار... أنا بزعل أوي لما... حد يقول لك يا حمار .... يا حمار
و يبدو أن الأغنية قد مست وتراً حساساً فى أعماق ( كتلة ) أو هو شعر أن الكلام موجه له ، فأحب هذه الأغنية التى من المفروض ألا تذاع إلا فى الحظيرة .
طارق : يا عم اقفل الراديو بلاش قرف
كتلة : يا بنى دى أغنية حساسة قوى ... شوف من رقته بيحب كل حاجة حتى الحمار
هيما : يا عم خلينا نفرفش شوية
طارق : يا عم الأغانى حرام
يضحك ( كتلة ) و ( هيما) بشدة
هيما : حرام .. ؟ إيه اللى حرام يا عم الشيخ ؟
طارق : أيوه حرام .... كل الأغانى حرام
هيما : أمال لما هى حرام واخد منى ست شرايط و مش راضى ترجعهم ليه ؟
كتلة : مين اللى قالك كده يا عم ؟
طارق : خالى ... قالى إن الأغانى حرام و بالذات الأغانى الجديدة
هيما : ليه بقى إن شاء الله ؟
طارق : عشان مبتذلة و فيها إسفاف
يفرمل (كتلة) حتى يسيطر على نفسه من عاصفة الضحك التى ألمت به ، و لكن كان ضحكه غريباً بعض الشيء ، كان أقرب إلى النهيق منه إلى الضحك ، أما هيما فقد ضحك حتى سعل و كاد أن يشرق
هيما : هى هى هى ... إفساس ؟ .... يعنى إفساس يا مولانا ؟
طارق : إسفاف يا جاهل ... إسفاف ... يعنى حاجات مش كويسة
هيما : يعنى ريحتها وحشة مثلاً ؟ .... هى هى هى هى
طارق : جاتك القرف .... كل حاجة تاخدها تهريج كده
هيما : يا بنى انت حتجننى ..؟ ده الموبايل بتاعك كله أغانى
طارق : مسحتها كلها ...و مش حاسمع أغانى تانى
كتلة : بركاتك يا عم الشيخ
ثم ضحك و ضرب كفه بكف هيما الجالس بجواره
هيما : آل حرام آل .... حيعملى فيها الشعراوى ؟ ده كل أما ياخد منى كتاب يملاه بالأغانى اللى بيسمعها ، و بعدين جى النهاردة يقولى حرام .... هى الحالة إيه ... اشتغلت ؟
يسكت طارق فقد كان عديم الخبرة فى الرد على مثل هذا الهجوم
وصلوا إلى الشركة فركنوا السيارة و نزلوا منها و صعدوا إلى الشقة حيث مقر الشركة ، و دخلوا فسألوا على الأستاذ (عبدالله ) فوجدوا أنه غير موجود و أنه سوف يعود بعد ساعتين و أنه قد ترك لهم خبراً أن يمروا عليه فى تمام الثانية ظهراً
هيما : حنعمل إيه دلوقت ؟
كتلة : نستناه لحد ما ييجى
طارق : و حنستناه هنا ؟
كتلة : لأ ... تعالوا نستنى فى القهوة اللى جنب العمارة
هيما : ماشى ... يلاَّ
يذهبون إلى القهوة و يجلسون عليها فى انتظار الموعد ، و هذا أمر قد ألفوه ، فجلسوا يثرثرون و يشاهدون محطة تليفزيونية فضائية تعرض كليبات غنائية فاضحة
طارق : استغفر الله العظيم .... و الله حرام
هيما : يوه بقى ... انت حتقرفنا ؟ ... يا عم متع عينيك
كتلة : أنا حاشرب شيشة تفاح ... حتشربوا إيه ؟
هيما : و أنا كمان يا (كتلة) حاشرب شيشة كانتلوب .... ها ها ها ها
يضحك كتلة ، و يتمعر وجه طارق
هيما : الشيشة كمان حرام ... مش كده ؟
طارق : أمال حلال ؟ طبعاً حرام ... أنا حاشرب شاى
هيما : و الله خالك دا باين عليه بوظك
ينادى كتلة على الجرسون فيطلب الشيشة و الشاى فيأتى الجرسون بالطلبات فيتعالى صوت الكركرة
كتلة : مش حتيجو معايا الصالة بقى ؟... مش عاوزين تبقوا رياضيين زيى؟
هيما : آه و الله يا كتلة ... حتى الواحد يملا بنطلونه
طارق : نفسى و الله
كتلة : اسكت ياد انت و هو ..... أنا لسة امبارح واحد حقنة شديدة ، ما بياخدهاش غير بتوع الاولمبياد ، بمية و عشرين جنيه
طبعاً هذه الحقن شديدة الضرر و تسبب أمراضاً خبيثة و لكن بعض شبابنا ابتلى بها للأسف
هيما منبهراً) و بتعمل إيه الحقن دى يا (كتلة)
يرفع كتلة ذراعيه إلى مستوى كتفيه يستعرض عضلات ذراعيه و يشير إليهما
كتلة : شايف سِمَّانتى عاملة ازاى ... حديد
طبعاً السمانة هى عضلة الساق الخلفية و ليست عضلة الذراع كما أشار الكابتن ( كتلة)
هيما : (بانبهار ) طيب ما تدينى ابرتين فى العضل خلينى اتنفخ زيك
كتلة : يا بنى ما تقدرش عليهم ... انت فاكر العملية سهلة
هيما : عارف لو جسمى يبقى زيك كده ؟... كانت أحلى بت ما تاخدش فى إيدى غلوة
طارق : يا بنى مش بالجسم .... ما (كتلة ) قدامك أهه .... عمر ما واحدة عَبَّرته
كتلة : يا بنى أنا اللى مفيش واحدة تملا عينى
هيما : يعنى عشان أبقى زيك كده ... عاوز وقت قد إيه
كتلة : عشان تبقى زيي لازم تخف من السل الأول ... ها ها ها
طارق : هو عاوز يلعب حديد عشان يستحمل الضرب اللى بياكله كل يوم
هيما : ما بلاش انت ... لحقت نسيت و لا إيه ؟ ...تحب أقلعك الطاقية و افكرك؟.
ينظر إليه طارق بغل و لا يجيبه
كتلة : لا بجد العملية مش سهلة .... يعنى مش أقل من ست شهور
هيما : ياه ... كتير قوى ... بس مش مشكلة ... لجل الورد ينسقى العليق
كتلة : العملية سخنة معاك قوى يعنى
هيما : أمال إيه يا عم ؟ ده أنا اتعقدت .... كنت بعاكس واحدة امبارح راحت مهزآنى .... قالتلى يعنى مفيش غيرك يا معصعص يا مفعص... أحرجتنى بنت الذين
يضحك طارق و كتلة و ينشغلون بمشاهدة التليفزيون
بعد قليل يتعالى صوت أذان الظهر ، فينتفض طارق
هيما : إيه ؟ ..... فيه إيه ؟
طارق : الظهر
كتلة : ماله ؟
طارق : بيأذن
هيما : طيب و إيه المشكلة ؟
طارق : مش حنروح نصلى ؟
ينظران إلى بعضهما فى ذهول ، هل قال فعلاً ما سمعاه أم أنهما يهذيان
هيما : نعمل إيه ؟ نصلى ؟
طارق : آه
كتلة : إنت إيه اللى جرالك يا طارق .... هى العَلْقَة أثرت على عقليتك و لاَّ إيه
طارق : ليه يا عم و أنت شايفنى وقفت على دماغى ؟ دا أنا بقولك نروح نصلى الظهر
هيما : يا بنى اقعد ربنا يهديك
طارق :ما هو عشان ربنا يهدينى لازم اروح أصلى
كتلة : تصدق حازعل منك كده يا ( طارق )
طارق : ليه يا عم العبيط انت كمان ؟ كل ده عشان بقول لكم تعالوا نصلى ؟
كتلة : انت اتغيرت خالص يا طارق ... خالك باين لعب فى دماغك
طارق : مش عاوز رغى ... حتيجو و لاَّ أروح أنا
هيما : معلش مش حاقدر آجى
فينهق ( كتلة) ، أقصد يضحك بملء فمه و يضرب بكفه كف (هيما)
طارق : مش عاوزين تبطلوا تريقة ؟... طيب ماشى
و يولى طارق وجهه شطر المسجد المجاور فيجرى ورائه ( كتلة )
كتلة : استنى يا روقة ... يا عم متقفش كده ... احنا بنضحك معاك
طارق : حتيجى معايا طيب ؟
كتلة : مش حينفع
و يرتفع صوت النهيق ، حتى يجلب إليهم أنظار رواد المقهى ، و يغضب طارق ثانية و يلتفت لينصرف فيمسك به كتلة
كتلة : يا عم استنى ... انت مالك قافش كده ؟...
طارق : حتيجى و لا لأ ...؟ متعطلنيش
كتلة : أصل أنا ما صليتش الصبح
طارق : معلش ... تعالى صلى الصبح و الظهر
كتلة : أصلى مش متوضى
طارق : فيه حمام هناك تعالى اتوضى
كتلة : أصل البنطلون ضيق قوى ، و بعدين أنا لابس الشراب من أسبوع ، لو قلعته فى الجامع الناس حتموت ... ها ها ها ها
طارق : طيب براحتك
يهرع إليهما (هيما ) فيتوجه إلى (كتلة) بالكلام
هيما : إيه يا عم انت كمان ... هو لعب فى دماغك إنت راخر ؟
طارق : لأ متخافش دماغه زي دماغك بالضبط .... جزمة قديمة
ثم ينصرف باتجاه المسجد ، فيناديه (هيما) و يجرى إليه
هيما : طارق ... استنى
يقف (طارق) ينتظره بفروغ صبر
طارق : عاوز إيه يا حلو ؟
يمد (هيما) يده و يمسح بها كتف (طارق) و يسمح بها وجهه و صدره
هيما : ( باستظراف ) بركاتك يا مولانا ... ها ها ها ها
طارق : (بقرف) غتت
يعود (كتلة) و (هيما) إلى المنضده الخاصة بهما ، و يذهب (طارق) إلى المسجد ، و هو يشعر بأحاسيس مختلفة
فهو مسرور لأنه لم ينصع لكلام زملائه ، و يشعر أنه رجل ، لأنه ليس لأحد سلطان عليه ، و قد كان حتى الأمس فقط عديم الشخصية منقاد لكل من يسوقه ، و كان يتمنى لو يراه خاله الآن و هو ذاهب إلى المسجد
ثم هو يشعر بالارتباك ، فجو المساجد غريب عليه ، فهو فى الكافى شوب أو فى السينما أو فى الجامعة يتصرف بحيوية و انطلاق أما فى المسجد فهناك رهبة تسرى فى أوصاله و تشعره أن الأمر جد لا هزل .
برغم ذلك كان يشعر بارتياح شديد ، و بأنه يخطو خطوات محترمة لأول مرة فى حياته
خلع حذاءه و دخل إلى الميضأة ووضع الحذاء خلفه حتى يتوضأ ، ثم ا نتهى من الوضوء و أراد أن يمسح على الشراب كما علمه خاله و لكنه تذكر أنه لم يكن متوضئاً حين لبسه فخلعه و استدار ليضعه فى الحذاء ..... و لكن أين الحذاء
طارق : يا نهار أزرق ... الجزمة فين ؟ دى بربعميت جنيه .... الشغل ... حاروح أقابل الراجل حافى ... الله يخرب بيتك يا ( هيما)
طبعاً الموقف كان فى منتهى الصعوبة و القسوة على طارق
الحذاء الغالى الذى أهداه خاله إياه قد سرق ، أصحابه ينتظرونه بالخارج محملين بأطنان من عبارات السخرية ، ولا شك أنه سيكون مادة التنكيت فى الفترة المقبلة ، كيف يذهب إلى الشركة ليستلم العمل لأول مرة و هو حافى
يا ترى طارق هيعمل ايه
دى اللى هنعرفه فى الحلقه الجايه
__________________
عدل سابقا من قبل Admin في السبت أغسطس 28, 2010 4:43 pm عدل 1 مرات
رد: يوميات شاب روش (الحلقه السابعه)
مسكين طارق جزمته اتسرقت
حلو الشغل اللي الواحد وهو حافي دا ههههههههههههههههههههههههه
بس ليه يا ادمن هتقفل المنتدى لغاية الدراسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حلو الشغل اللي الواحد وهو حافي دا ههههههههههههههههههههههههه
بس ليه يا ادمن هتقفل المنتدى لغاية الدراسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Baby Cat- مشرفه
- رقم العضويه : 5
الابراج :
عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
المزاج : Happy
رد: يوميات شاب روش (الحلقه السابعه)
دا كويس انو كتله مراحش مع طارق ههههههههههههه
انا نزلتلك الحلقه اللي بعدها ......
انا هقفل المنتدي عشان محدش بيدخل واصلا مفيش اعضاء ههههههههههه
فالدراسه ان شاء الله في ناس داخله وكدا وهتكون احلي شويه لكن دلوقتي المنتدي فاضي خالص
انا نزلتلك الحلقه اللي بعدها ......
انا هقفل المنتدي عشان محدش بيدخل واصلا مفيش اعضاء ههههههههههه
فالدراسه ان شاء الله في ناس داخله وكدا وهتكون احلي شويه لكن دلوقتي المنتدي فاضي خالص
رد: يوميات شاب روش (الحلقه السابعه)
اوك مرسي يا ادمن
هي بجد قصه جميله قوي كمان و مش هتكملها غير على بدايه الدراسه
بس يلا هصبر ابقى نفسي لغاية ما تكملوها
هي بجد قصه جميله قوي كمان و مش هتكملها غير على بدايه الدراسه
بس يلا هصبر ابقى نفسي لغاية ما تكملوها
Baby Cat- مشرفه
- رقم العضويه : 5
الابراج :
عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
المزاج : Happy
مواضيع مماثلة
» يوميات شاب روش (الحلقه العاشره)
» يوميات شاب روش (الحلقه الثامنه)
» يوميات شب روش الدخول اجبارى اللب والسودانى(الحلقه التانيه)
» يوميات شاب روش (الحلقه الثامنه)
» يوميات شب روش الدخول اجبارى اللب والسودانى(الحلقه التانيه)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة سبتمبر 21, 2012 6:35 pm من طرف just a whisper
» مين هنا!!!!!!!!
الجمعة سبتمبر 21, 2012 11:50 am من طرف jody
» انت اصلا رسالة
الخميس سبتمبر 20, 2012 11:10 pm من طرف just a whisper
» منحة تنمية مهارات شباب الخريجين وشباب الجامعات فى تكنولوجيا المعلومات
الخميس سبتمبر 20, 2012 10:46 pm من طرف just a whisper
» قلبى ياصديقتى
الخميس سبتمبر 20, 2012 10:41 pm من طرف just a whisper
» قول دايماً ... الحمدلله
الإثنين سبتمبر 17, 2012 12:05 pm من طرف just a whisper
» رسائل غير صالحة للبريد
الإثنين سبتمبر 17, 2012 11:46 am من طرف just a whisper
» مساعدة طلبة سنة اولى تجارة انجليزى
الخميس نوفمبر 03, 2011 4:39 pm من طرف Admin
» حوار مع مواطن عام 2050
الخميس نوفمبر 03, 2011 12:18 am من طرف free zoom